سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد
10-10-10 ||, 09:21 AM
قال حمدا ولد اتاه الشنقيطي في نظمه في الثقلاء :
من ثقلاء العصر قد بلينا === بفئة قد كدرت علينا
فصلها ابن حنبل تفصيلا == " وهو بسبق حائز تفضيلا"
لكنه لو كان في زماني === لزاد نظمه بنظم ثاني
والباب مفتوح لكل من يرى == من ثقلاء عصره ما كدرا
أولها وأمره كبير === الصاحب الملازم الخبير
يلقاك في طريقه مبتسما === وثقله فوق العيون ارتسما
وللسلام وحده مسلسل === كأنما يصب منه الحنظل
وبعده أسئلة طويله === من ألف ليلة إلى كليله
ويمسك الكف ولا يرخيها === ليجعل الثقل كلا فيها
وبعد ذا يسأل أين تذهب === وذا إذا عينته ما يطلب
حتى إذا ما وصل المكانا === وفتش البيوت والأركانا
جلس في مجرى الرياح وانتصب == وحرك الباب وكسر العلب
وفتح المذياع عن ألحان === ليس لها في الوقت من بيان
وبدأت يداه في أعمال === تكدر الصفو بكل حال
من أنفه وفمه ومن شعر === وجلده يرمي الذي قد انتثر
وربما يلف تحت المطله === "ومفردا ياتي وياتي جمله"
ثم ثنى وسادة بريئه === ليس لها ذنب ولا خطيئه
ودورة المياه إن أتاها === رفع سمكها وما سواها
وبعد ذا يتركها مفتوحه === مياهها جارية مكفوحه
وحولها من ورق مبلول === ما يمنع الداخل من دخول
وربما يبقى بها زمانا === وغيره قد قارب الهوانا
وبعضهم ياتي إلى العيال === يلهو مع الأسرة والأطفال
وبعضهم يأتيك وهو يحمل == كتابه وما حواه يجهل
وبعضهم يأتي بشكل صوفي == يرجع إن فتشت غزل صوف
وبعضهم يثير بالفراسه === مسائل الدولة والسياسة
وبعضهم ياتيك في وقت العمل == مزودا بطاقة من الكسل
يقلب الهاتف والأوراق === ويجعل الوقت لها إطلاقا
لحاجة شخصية مستعجله == وحاجة رسمية مفتعله
والثقلا في جانب السياره == تصدّع الرأس على الحجاره
واللحم والأسماك والأغنام == أثقل ما يحمله الأقوام
والسائق الثقيل لا يطاق === علاجه القضاء والفراق
إلى أن قال
وقاطع الكلام بالكلام === وداخل من غيرما سلام
وعطر من للذوق لم يوفق === وذو الدخان في المكان المغلق
مجموعة حقيقة لا تصبر === وفي سوى بلادنا لا تجبر
يا رب رد طولهم في العرض == والترم عنا بعضهم ببعض
هذا ما انتقيته من ذلك النظم وهو أطول من هذا وفي هذا لمن بلي بهم كفاية والله المستعان
من ثقلاء العصر قد بلينا === بفئة قد كدرت علينا
فصلها ابن حنبل تفصيلا == " وهو بسبق حائز تفضيلا"
لكنه لو كان في زماني === لزاد نظمه بنظم ثاني
والباب مفتوح لكل من يرى == من ثقلاء عصره ما كدرا
أولها وأمره كبير === الصاحب الملازم الخبير
يلقاك في طريقه مبتسما === وثقله فوق العيون ارتسما
وللسلام وحده مسلسل === كأنما يصب منه الحنظل
وبعده أسئلة طويله === من ألف ليلة إلى كليله
ويمسك الكف ولا يرخيها === ليجعل الثقل كلا فيها
وبعد ذا يسأل أين تذهب === وذا إذا عينته ما يطلب
حتى إذا ما وصل المكانا === وفتش البيوت والأركانا
جلس في مجرى الرياح وانتصب == وحرك الباب وكسر العلب
وفتح المذياع عن ألحان === ليس لها في الوقت من بيان
وبدأت يداه في أعمال === تكدر الصفو بكل حال
من أنفه وفمه ومن شعر === وجلده يرمي الذي قد انتثر
وربما يلف تحت المطله === "ومفردا ياتي وياتي جمله"
ثم ثنى وسادة بريئه === ليس لها ذنب ولا خطيئه
ودورة المياه إن أتاها === رفع سمكها وما سواها
وبعد ذا يتركها مفتوحه === مياهها جارية مكفوحه
وحولها من ورق مبلول === ما يمنع الداخل من دخول
وربما يبقى بها زمانا === وغيره قد قارب الهوانا
وبعضهم ياتي إلى العيال === يلهو مع الأسرة والأطفال
وبعضهم يأتيك وهو يحمل == كتابه وما حواه يجهل
وبعضهم يأتي بشكل صوفي == يرجع إن فتشت غزل صوف
وبعضهم يثير بالفراسه === مسائل الدولة والسياسة
وبعضهم ياتيك في وقت العمل == مزودا بطاقة من الكسل
يقلب الهاتف والأوراق === ويجعل الوقت لها إطلاقا
لحاجة شخصية مستعجله == وحاجة رسمية مفتعله
والثقلا في جانب السياره == تصدّع الرأس على الحجاره
واللحم والأسماك والأغنام == أثقل ما يحمله الأقوام
والسائق الثقيل لا يطاق === علاجه القضاء والفراق
إلى أن قال
وقاطع الكلام بالكلام === وداخل من غيرما سلام
وعطر من للذوق لم يوفق === وذو الدخان في المكان المغلق
مجموعة حقيقة لا تصبر === وفي سوى بلادنا لا تجبر
يا رب رد طولهم في العرض == والترم عنا بعضهم ببعض
هذا ما انتقيته من ذلك النظم وهو أطول من هذا وفي هذا لمن بلي بهم كفاية والله المستعان