إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا ،شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ظلالة في النار
فقد نظرت في المكتبة الفقهية المعاصرة فلم أجد كتاباًً يجمع أحكام فصل الصيف في مؤلف مفرد بل العكس، فقد وجدت من ألف في أحكام الشتاء، رغم أن كثيراً من البلاد الإسلامية تعيش فصل الصيف بصفة لازمة وأكثر أيام السنة عندهم حر، كما هو الحال في بلادي عدن في اليمن الجنوبي.
ولذلك عقدت العزم على جمع ما تيسر لي من أحكام فصل الصيف والحر في مؤلف واحد يجمع شتات المسائل في أمهات الكتب الفقهية من المذاهب الأربعة وما سار على نهجها، بأسلوب مبسط ومختصر غير مخل لكلام الفقهاء مدعماً بالأدلة الشرعية المستندة على الكتاب والسنة الصحيحة والقواعد الفقهية الأصيلة.
وقد وفقني الله إلى جمعه بأسلوب مبتكر وغير مسبوق ، فجعلته على فصول ثلاثة غير التي تعود عليها غيري في الترتيب حسب الأبواب الفقهية، وبنظرة خاطفة في الفهرس يتعرف المتصفح لهذا الكتاب كيف رتبته ونسقته، وما توفيقي إلا بالله.
لذا أخي الكريم وأختي الكريمة إذا رأيتم ما يعجبكم فاحمدوا الله على توفيقه لي ،وإن رأيتم غير ذلك فالتمسوا لي العذر ، وحسبي أنني قد اجتهدت، فما كان فيه من حق فمن الله، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان.
رأفت الحامد العدني
1/ربيع أول/ 1441هـ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=383867