أنور سالم عبده
:: متابع ::
- إنضم
- 13 مارس 2010
- المشاركات
- 41
- الكنية
- أبو مالك
- التخصص
- فقه وأصول
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- حنبلى
تخريج الفروع على الأصول من كتاب الورقات للجوينى
تمهيد
يمكن أن نقسم علم أصول الفقه أربعة أقسام :
الأول : القواعد الأصول .
الثانى : تخريج الفروع على الأصول .
الثالث : مقاصد الشريعة .
الرابع : أسباب الخلاف وأحكامه وآدابه .
فالقسم الأول هو الذى يدرس فى الغالب فى مادة أصول الفقه ، وتذكر فيه القواعد الأصولية وما فيها من وفاق وخلاف ، والغالب أن دراسة هذا النوع تكون مجردة عن الفروع ، والآثار الفقهية ؛ ولذلك جاء تخريج الفروع على الأصول متمما للقواعد الأصولية .
ويمكن أن نقسم التخريج من حيث هو إلى :
1ـ تخريج الفروع على الأصول .
2 ـ تخريج الأصول على الفروع .
3ـ تخريج الفروع على الفروع .
4 ـ تخريج الأصول على الأصول .
(ملاحظة : من الممكن أن نقول تخريج الفروع من الأصول ، أو على الأصول )
أولا : تخريج الأصول على الفروع .
والمراد به الاستقراء بتتبع الجزئيات للوصول إلى الكليات ، وهو منهج الأحناف ، ومعلوم ذلك من مناهج الأصوليين فى التأليف .
ومن الأمثلة على ذلك عند المالكية : أنهم استنبطوا وخرجوا للإمام مالك أنه يقول : إن الأمر للفور ، مع أن الأمام لم يصرح بذلك لكنه يرع أن الحج على الفور ، فخرجوا عليه قاعدة أصولية ، وهى أن الأمر للفور .
وهذه طريقة الأحناف ، وهى تختلف عن طريقة المتكلمين ( = الجمهور )
ثانيا : تخريج الفروع من الفروع .
فهذا معروف وموجود عن أتباع الأئمة ؛ لأن الإمام إنما تنقل عنه مسائل محدودة فيخرجون عليها فروعا أخرى ( يستنبطون حكم فرع من فرع آخر )
مثال / خرج عن الإمام أحمد أنه يقول : إن الترتيب فى الوضوء غير واجب ، مع أنه لم يقل بذلك ، لكنهم خرجوا ذلك عن طريق القياس ؛ لأنه قد نقل عن الإمام أحمد أنه يرى أن الترتيب بين المضمضة والاستنشاق غير واجب ، فقاسوا عليه سائر الأعضاء .
ثالثا : تخريج الأصول على الأصول .
وهو يعنى شيئين :
الأول : تخريج الأصول الفقهية على أصول الدين .
الثانى : تخريج القواعد الأصولية من القواعد الأصولية .
فمثال الأول :
1ـ اشتراط الرافضة أن يكون فى أهل التواتر الإمام المعصوم ، وهذا مبنى على القول بعصمة أئمتهم .
2 ـ عدم الاحتجاج بخبر الواحد فى العقيدة ، فهذا مبنى على تقديم العقل على النقل .
وهناك كتاب نافع فى هذا الباب وهو : " المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين "
رابعا تخريج الفروع على الأصول .
وفيه عشرة مطالب :
الأول : معناه .
الثانى : أقسامه .
الثالث : ألقابه وأسماؤه .
الرابع : مصطلحات مقاربة له .
الخامس : مقوماته .
السادس : ضوابطه .
السابع : قواعد مهمة .
الثامن : مزالق .
التاسع : فوائده .
العاشر : نشأته وتاريخ التأليف فيه .
الأول : معنى تخريج الفروع على الأصول .
يعرف ـ كتعريف أصول الفقه ـ باعتبارين :
الأول : باعتباره مركبا .
الثانى : باعتباره علما .
فبعتباره مركبا نحتاج إلى تعريف ( تخريج ، وفروع ، وأصول )
فالأصول جمع أصل ، ولا يجمع الأصل إلا على أصول ، والأصل هو ما يبنى عليه غيره ، واصطلاحا : هو الدليل ، ويطلق على القاعدة الكلية .
أما الفروع فهى جمع فرع ، وهو ما يبنى على غيره ، واصطلاحا : الأحكام الشرعية التفصيلية .
والتخريج من خرج ، وهو فعل متعد من الخروج ، وهو النفاذ من الشىء والظهور ، واصطلاحا له عدة معان :
فعند النحاة : هو تبرير الإشكال ودفعه ، فيقولون تخريج هذه الآية كذا .
وعند المحدثين : هو معرفة الراوى والمروى ومخرجه وحكمه .
وعند الفقهاء والأصوليين : فهو إماالتخريج على نص إمام المذهب ، وهذا ما يسمى بتخريج الفروع على الفروع ، وإما بتخريج الفروع على الأصول .
(وسوف أوافيكم ببقيته إن شاء الله )
للدكتور محمد بن حسين الجيزانى
إعداد أنور سالم عبده
وهى فى الأصل مادة صوتية 7شرائط
وهى فى الأصل مادة صوتية 7شرائط
تمهيد
يمكن أن نقسم علم أصول الفقه أربعة أقسام :
الأول : القواعد الأصول .
الثانى : تخريج الفروع على الأصول .
الثالث : مقاصد الشريعة .
الرابع : أسباب الخلاف وأحكامه وآدابه .
فالقسم الأول هو الذى يدرس فى الغالب فى مادة أصول الفقه ، وتذكر فيه القواعد الأصولية وما فيها من وفاق وخلاف ، والغالب أن دراسة هذا النوع تكون مجردة عن الفروع ، والآثار الفقهية ؛ ولذلك جاء تخريج الفروع على الأصول متمما للقواعد الأصولية .
ويمكن أن نقسم التخريج من حيث هو إلى :
1ـ تخريج الفروع على الأصول .
2 ـ تخريج الأصول على الفروع .
3ـ تخريج الفروع على الفروع .
4 ـ تخريج الأصول على الأصول .
(ملاحظة : من الممكن أن نقول تخريج الفروع من الأصول ، أو على الأصول )
أولا : تخريج الأصول على الفروع .
والمراد به الاستقراء بتتبع الجزئيات للوصول إلى الكليات ، وهو منهج الأحناف ، ومعلوم ذلك من مناهج الأصوليين فى التأليف .
ومن الأمثلة على ذلك عند المالكية : أنهم استنبطوا وخرجوا للإمام مالك أنه يقول : إن الأمر للفور ، مع أن الأمام لم يصرح بذلك لكنه يرع أن الحج على الفور ، فخرجوا عليه قاعدة أصولية ، وهى أن الأمر للفور .
وهذه طريقة الأحناف ، وهى تختلف عن طريقة المتكلمين ( = الجمهور )
ثانيا : تخريج الفروع من الفروع .
فهذا معروف وموجود عن أتباع الأئمة ؛ لأن الإمام إنما تنقل عنه مسائل محدودة فيخرجون عليها فروعا أخرى ( يستنبطون حكم فرع من فرع آخر )
مثال / خرج عن الإمام أحمد أنه يقول : إن الترتيب فى الوضوء غير واجب ، مع أنه لم يقل بذلك ، لكنهم خرجوا ذلك عن طريق القياس ؛ لأنه قد نقل عن الإمام أحمد أنه يرى أن الترتيب بين المضمضة والاستنشاق غير واجب ، فقاسوا عليه سائر الأعضاء .
ثالثا : تخريج الأصول على الأصول .
وهو يعنى شيئين :
الأول : تخريج الأصول الفقهية على أصول الدين .
الثانى : تخريج القواعد الأصولية من القواعد الأصولية .
فمثال الأول :
1ـ اشتراط الرافضة أن يكون فى أهل التواتر الإمام المعصوم ، وهذا مبنى على القول بعصمة أئمتهم .
2 ـ عدم الاحتجاج بخبر الواحد فى العقيدة ، فهذا مبنى على تقديم العقل على النقل .
وهناك كتاب نافع فى هذا الباب وهو : " المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين "
رابعا تخريج الفروع على الأصول .
وفيه عشرة مطالب :
الأول : معناه .
الثانى : أقسامه .
الثالث : ألقابه وأسماؤه .
الرابع : مصطلحات مقاربة له .
الخامس : مقوماته .
السادس : ضوابطه .
السابع : قواعد مهمة .
الثامن : مزالق .
التاسع : فوائده .
العاشر : نشأته وتاريخ التأليف فيه .
الأول : معنى تخريج الفروع على الأصول .
يعرف ـ كتعريف أصول الفقه ـ باعتبارين :
الأول : باعتباره مركبا .
الثانى : باعتباره علما .
فبعتباره مركبا نحتاج إلى تعريف ( تخريج ، وفروع ، وأصول )
فالأصول جمع أصل ، ولا يجمع الأصل إلا على أصول ، والأصل هو ما يبنى عليه غيره ، واصطلاحا : هو الدليل ، ويطلق على القاعدة الكلية .
أما الفروع فهى جمع فرع ، وهو ما يبنى على غيره ، واصطلاحا : الأحكام الشرعية التفصيلية .
والتخريج من خرج ، وهو فعل متعد من الخروج ، وهو النفاذ من الشىء والظهور ، واصطلاحا له عدة معان :
فعند النحاة : هو تبرير الإشكال ودفعه ، فيقولون تخريج هذه الآية كذا .
وعند المحدثين : هو معرفة الراوى والمروى ومخرجه وحكمه .
وعند الفقهاء والأصوليين : فهو إماالتخريج على نص إمام المذهب ، وهذا ما يسمى بتخريج الفروع على الفروع ، وإما بتخريج الفروع على الأصول .
(وسوف أوافيكم ببقيته إن شاء الله )