أبو عبد الله المصلحي
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 فبراير 2010
- المشاركات
- 785
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- ------
- المذهب الفقهي
- اهل الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى
وسلام على عباده الذين اصطفى
وبعد:
فقد قال الله تعالى: (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) [الأحقاف : 4]
وقال الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام:
" وما يزال الرجل يصدق ويتحرّى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ".
متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود واللفظ لمسلم.
وقال ابن سيرين رحمه الله:
" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ".
رواه مسلم في مقدمة الصحيح.
وقال ابن تيمية رحمه الله:
" والعلم يحتاج إلى نقل مصدق ونظر محقق. والمنقول عن السلف والعلماء يحتاج إلى معرفة بثبوت لفظه ومعرفة دلالته كما يحتاج إلى ذلك المنقول عن الله ورسوله ".
مجموع الفتاوى ج1/ص246
وقال أيضا:
" والمقصود هنا أن العلم لا بد فيه من نقل مصدق ونظر محقق. وأما النقول الضعيفة، لا سيما المكذوبة فلا يعتمد عليها. وكذلك النظريات الفاسدة، والعقليات الجهلية الباطلة، لا يحتج بها ".
مجموع الفتاوى ج12/ص63
وقال أيضا:
" والعلم إما نقل مصدق عن معصوم، وإما قول عليه دليل معلوم،وما سوى هذا فإما مزيف مردود، وإما موقوف لا يعلم أنه بهرج ولا منقود ".
مجموع الفتاوى ج13/ص329-330.
وقال أيضا:
" إذ العلم إما نقل مصدق وإما استدلال محقق ".
مجموع الفتاوى ج13/ص344
وبما أن النقل المصدق يعتمد على صحة المعلومة في الكتاب، وهذا لا يحصل الا بصحة نسبة الكتاب الى مؤلفه، لذا كان لزاما في منهج التوثيق التأكد من نسبة الكتب لمصنفيها، وعلى ذلك دأب العلماء.
من هذا المنطلق جاءت هذه المشاركة.
والخطة هنا أن نذكر كل كتاب دار فيه وحوله الشك في نسبته الى مؤلفه.
وهذا عام في مختلف العلوم الشرعية.
وبانتظار مشاركاتكم.
بارك الله فيكم.