د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
الحمدلله...
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة)) . السلسلة الصحيحة (4/ 554) برقم 1922.
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - :
"روى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء؛ تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: (إن الشتاء قد حضر, وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعاراً ودثاراً؛ فإن البرد عدو سريع دخوله، بعيد خروجه).
وإنما كان يكتب عمر إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه، فكان يخشى على من بها من الصحابة وغيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى ببرد الشام، وذلك من تمام نصيحته، وحسن نظره وشفقته وحياطته لرعيته رضي الله عنه......
و ليس المأمور به أن يتقي البرد حتى لا يصيبه منه شيء بالكلية؛ فإن ذلك يضر أيضاً, و قد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر و البرد بالكلية حتى لا يحس بهما بدنه فتلف باطنه و تعجل موته.
فإن الله بحكمته جعل الحر و البرد في الدنيا لمصالح عباده فالحر لتحلل الأخلاط و البرد لجمودها؛ فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر و البرد تعجل فسادها.
ولكن المأمور به اتقاء ما يؤذي البدن من الحر المؤذي و البرد المؤذي المعدودان من جملة أعداء ابن آدم" اهـ من كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف .
قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ).
وقال ابن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
فالدعاء الدعاء؛ أن يبدل الله الخوف أمنا على دور كل المسلمين.
خاتمة: يبدو أن حرارة الفؤاد الإسلامي؛ تذيب حتى الجليد!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة)) . السلسلة الصحيحة (4/ 554) برقم 1922.
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - :
"روى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء؛ تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: (إن الشتاء قد حضر, وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعاراً ودثاراً؛ فإن البرد عدو سريع دخوله، بعيد خروجه).
وإنما كان يكتب عمر إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه، فكان يخشى على من بها من الصحابة وغيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى ببرد الشام، وذلك من تمام نصيحته، وحسن نظره وشفقته وحياطته لرعيته رضي الله عنه......
و ليس المأمور به أن يتقي البرد حتى لا يصيبه منه شيء بالكلية؛ فإن ذلك يضر أيضاً, و قد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر و البرد بالكلية حتى لا يحس بهما بدنه فتلف باطنه و تعجل موته.
فإن الله بحكمته جعل الحر و البرد في الدنيا لمصالح عباده فالحر لتحلل الأخلاط و البرد لجمودها؛ فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر و البرد تعجل فسادها.
ولكن المأمور به اتقاء ما يؤذي البدن من الحر المؤذي و البرد المؤذي المعدودان من جملة أعداء ابن آدم" اهـ من كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف .
قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ).
وقال ابن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
فالدعاء الدعاء؛ أن يبدل الله الخوف أمنا على دور كل المسلمين.
خاتمة: يبدو أن حرارة الفؤاد الإسلامي؛ تذيب حتى الجليد!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم