سؤال في الجهاد

[فهد بن عبدالله القحطاني]

يذكر بعض العلماء كابن القيم وغيره أن من أنواع الجهاد جهاد الحجة والبيان والدعوة
فهل لأحدنا أن يستدل على فضل هذا النوع بقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة مائة درجة
أعدها الله للمجاهدين في سبيله )وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال دلني على عمل يعدل الجهاد قال :
( لا أجده ) . قال ( هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ) . قال ومن يستطيع ذلك
. قال أبو هريرة إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات
الى غير ذلك من الأحاديث ...

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

قال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ ، مَا مِنْ كَلْم يُكْلَم فِي سَبِيل اللَّه إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة كَهَيْئَتِهِ حِين كُلِمَ ، لَوْنه لَوْن دَم وَرِيحه مِسْك )
قال النووي في المنهاج :
قَالُوا : وَهَذَا الْفَضْل ، وَإِنْ كَانَ ظَاهِره أَنَّهُ فِي قِتَال الْكُفَّار ، فَيَدْخُل فِيهِ مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيل اللَّه فِي قِتَال الْبُغَاة ، وَقُطَّاع الطَّرِيق ، وَفِي إِقَامَة الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر وَنَحْو ذَلِكَ . وَاللَّهُ أَعْلَم

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

قال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ ، مَا مِنْ كَلْم يُكْلَم فِي سَبِيل اللَّه إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة كَهَيْئَتِهِ حِين كُلِمَ ، لَوْنه لَوْن دَم وَرِيحه مِسْك )
قال النووي في المنهاج :
قَالُوا : وَهَذَا الْفَضْل ، وَإِنْ كَانَ ظَاهِره أَنَّهُ فِي قِتَال الْكُفَّار ، فَيَدْخُل فِيهِ مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيل اللَّه فِي قِتَال الْبُغَاة ، وَقُطَّاع الطَّرِيق ، وَفِي إِقَامَة الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر وَنَحْو ذَلِكَ . وَاللَّهُ أَعْلَم

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

مازال السؤال قائما

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

رد: سؤال في الجهاد

الذي يظهر -والله تعالى أعلم- أن الحديث المذكور أعلاه لا يدخل فيه هذا.. كما لا يدخل فيه الحج وقد سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- جهاداً.

ذاك أن (ال) في الحديث يبدو أنها تنصرف إلى الجهاد المعهود، وقد قال ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن اللام التي للتعريف تفيد ما كان معروفاً عند المخاطبين، فإن كان المعروف معهوداً عند المخاطبين فهو المراد، وما لم يكن عهدٌ أفادت الجنس جميعه على الصحيح. انظر مجموع الفتاوى (21/548)

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله :
ولهذا كان الجهاد نوعين :
جهادٌ بِاليَدِ والسِّنَانِ ، وهذا المُشَارِكُ فيه كَثِيرٌ !
والثاني : الجِهَادُ بِالحُجَّةِ وَالبَيَانِ ، وهذا جِهَادُ الخاصَّةِ مِنْ أتْبَاعِ الرُّسُلِ وَهْوَ جِهَادُ الأَئِمَّةِ ، وَهْوَ أَفْضَلُ الجِهَادَيْن لِعِظَمِ مَنْفَعَتِهِ ، وَشِدَّةِ مُؤْنَتِهِ ، وَكَثْرَةِ أَعْدَائِهِ، قَال الله تعالى في «سُورة الفرقان» وهي مكية : ﴿ ولو شئنا لبعثنا في كلِّ قريةٍ نذيراً * فلا تُطِعِ الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً ﴾ . فهذا جِهَادٌ لهم بالقرآن وهو أكبرُ الجِهَادَيْن »

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

قال القرطبي في تفسير قوله تعالى (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) :
قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) أي جاهدوا الكفار فينا. أي في طلب مرضاتنا. وقال السدي وغيره: إن هذه الآية نزلت قبل فرض القتال. قال ابن عطية: فهي قبل الجهاد العرفي ...... إلى أن قال - أي القرطبي - : وقال أبو سليمان الداراني: ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين، والرد على المبطلين، وقمع الظالمين، وعظمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله وهو الجهاد الأكبر.

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

رد: سؤال في الجهاد

عجيب هذا.. وكذلك الصيام عن الحرام هو الصيام الأكبر، فلننزل نصوص الصيام عليه!!
هذا مسلك لا يصح البتة. والعلم عند الله.

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار
هذا الخبر احتج به الصحابي في المشي الى الجمعة .!

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

رد: سؤال في الجهاد

ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار
هذا الخبر احتج به الصحابي في المشي الى الجمعة .!

أين هذا - أخي الفاضل الشيخ فهد- مما نحن فيه؟!

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

أين هذا - أخي الفاضل الشيخ فهد- مما نحن فيه؟!

أعلم أن الجهة منفكة , ولم يكن ما ذكرتُه ردا على ما ذكرتَه , لذا لم أقتبس مشاركتك .
وإنما أردت اثراء الموضوع بما قلت لوجود التلازم في بعض النصوص بين لفظ الجهاد و لفظ في سبيل الله .

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: سؤال في الجهاد

الذي يظهر -والله تعالى أعلم- أن الحديث المذكور أعلاه لا يدخل فيه هذا.. كما لا يدخل فيه الحج وقد سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- جهاداً.

ذاك أن (ال) في الحديث يبدو أنها تنصرف إلى الجهاد المعهود، وقد قال ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن اللام التي للتعريف تفيد ما كان معروفاً عند المخاطبين، فإن كان المعروف معهوداً عند المخاطبين فهو المراد، وما لم يكن عهدٌ أفادت الجنس جميعه على الصحيح. انظر مجموع الفتاوى (21/548)

أين الدليل على أن الصحابة اذا خوطبوا بالجهاد وفضائله انصرفت أذهانهم الى القتال فحسب , مع استصحاب آية الفرقان ..