نورة
:: متابع ::
- إنضم
- 19 يناير 2012
- المشاركات
- 13
- التخصص
- اصول الفقه
- المدينة
- ---------
- المذهب الفقهي
- -------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استغربت استغرابا عندما علمت أن الفقهاء القدامى لا يعدون مصاريف العلاج من النفقة الواجبة للزوجة على زوجها، و لم يخالفهم في ذلك إلا المعاصرون و القلة من فقهاء ذاك الزمان، هل يعقل أنّه لا يجب على الزوج مداواة زوجته و هو يراها تتوجع و تتألم و هي محبوسة عنده، أليس عليه حفظ صحتها و حياتها، كيف يمكنها أن تأكل و تشرب و المرض يؤلمها بل قد يقتلها، أليست حبيسة عنده ألا يقوم عليها، ألم يملكها بعقد النكاح ثم إذا مرضت يدفعها لوالدها ليصلحها له، لا أقصد التهجم على الفقهاء فأنا أحترمهم و أقدر مجهوداتهم و لكني أشعر بالقسوة حيال ذلك، و لا شك أنهم لم يقولوه إلا لعذر وجيه خاصة و أنّه اجتهاد منهم، و لم أجد عذرا مقنعا سوى ما ذكره بعض المعاصرين من أنّ التداوي في عصرهم لم يكن له تأثير في الشفاء أي وجوده او عدمه سواء، فكان تضيعة للمال بخلاف عصرنا، فإنّ الأدوية لها تأثير فهي في الغالب إما تزيل المرض بإذن الله أو على الأقل تزيل أو تخفف الألم، لذا تغيرت الفتوى بتغير الحال كما قال ابن القيم رحمه الله: "فإنّ الفتوى تتغير بتغير الزمان و المكان و العوائد و الأحوال، و ذلك كله من دين الله، لذا أسأل عن الأدلة التي استدل بها كل من الفريقين:
1- ما هي الأدلة التي استدل بها القدماء حتى لم يعتبروا أن الأدوية داخلة في "كفاية من يمون" مع أنّ اهم وظائف الطعام و الشراب و الكسوة و السكن هو حفظ الصحة و الحياة، كما جاءت الشريعة الاسلامية بحفظ النفس و ذلك بعد حفظ الدين، أليس راعيا على أهله و مسؤولا عن رعيته؟ كيف اوجبوا نفقة الخادم مع أنه يستغنى عنه و لم يوجبوا نفقة العلاج مع الحاجة الماسة إليها؟
2- لماذا جعل الفقهاء القدماء النفقة فيما هو مستمر دون الطارئ كالأمراض مع العلم بانتشار الأمراض في عصرنا؟
3-ألا يمكن الاستدلال بقوله صلى الله عليه و سلم لهند بنت عتبة "خذي مايكفيكي وولدك بالمعروف" على وجوب نفقة الدواء، و ذلك بأخذها ما يكفيها لحفظ صحتها دون زيادة، و الدواء يحفظ الصحة و الحياة، فكما تأخذ بقدر ما يكفيها للطعام و الشراب و نحوه لحفظ الصحة و الحياة، كذلك تأخذ ما يكفيها للتداوي دون الزيادة، أليس الدواء أولى من الطعام و الشراب؟
4- ما هي الأدلة التي استدل بها المخالفون قديما و حديثا القائلون بأن نفقة العلاج واجبة على الزوج و بماذا ناقشوا و نوقشوا؟
5- القائلون بالقول الأول هل يجيزون للمرأة المريضة التي امتنع زوجها من معالجتها الخروج للتكسب لتداوي نفسها بالمال الذي كسبته؟
6- لماذا يصر بعض الفقهاء في هذا العصر بالأخذ بفتاوى اجتهادية قديمة تخص زمنا قد مضى ناسبت وقتها و الإستدلال بها، أليس الأولى ان يجتهدوا بما يناسب هذا الزمان، نظرا لتغير الاحوال؟
هذا مع التنبيه ان العرف الشائع عندنا أن مصاريف العلاج يدفعها الزوج
هذه أسئلتي و أنا مصابة بالحيرة أرجو الإجابة عنها و بارك الله فيكم
استغربت استغرابا عندما علمت أن الفقهاء القدامى لا يعدون مصاريف العلاج من النفقة الواجبة للزوجة على زوجها، و لم يخالفهم في ذلك إلا المعاصرون و القلة من فقهاء ذاك الزمان، هل يعقل أنّه لا يجب على الزوج مداواة زوجته و هو يراها تتوجع و تتألم و هي محبوسة عنده، أليس عليه حفظ صحتها و حياتها، كيف يمكنها أن تأكل و تشرب و المرض يؤلمها بل قد يقتلها، أليست حبيسة عنده ألا يقوم عليها، ألم يملكها بعقد النكاح ثم إذا مرضت يدفعها لوالدها ليصلحها له، لا أقصد التهجم على الفقهاء فأنا أحترمهم و أقدر مجهوداتهم و لكني أشعر بالقسوة حيال ذلك، و لا شك أنهم لم يقولوه إلا لعذر وجيه خاصة و أنّه اجتهاد منهم، و لم أجد عذرا مقنعا سوى ما ذكره بعض المعاصرين من أنّ التداوي في عصرهم لم يكن له تأثير في الشفاء أي وجوده او عدمه سواء، فكان تضيعة للمال بخلاف عصرنا، فإنّ الأدوية لها تأثير فهي في الغالب إما تزيل المرض بإذن الله أو على الأقل تزيل أو تخفف الألم، لذا تغيرت الفتوى بتغير الحال كما قال ابن القيم رحمه الله: "فإنّ الفتوى تتغير بتغير الزمان و المكان و العوائد و الأحوال، و ذلك كله من دين الله، لذا أسأل عن الأدلة التي استدل بها كل من الفريقين:
1- ما هي الأدلة التي استدل بها القدماء حتى لم يعتبروا أن الأدوية داخلة في "كفاية من يمون" مع أنّ اهم وظائف الطعام و الشراب و الكسوة و السكن هو حفظ الصحة و الحياة، كما جاءت الشريعة الاسلامية بحفظ النفس و ذلك بعد حفظ الدين، أليس راعيا على أهله و مسؤولا عن رعيته؟ كيف اوجبوا نفقة الخادم مع أنه يستغنى عنه و لم يوجبوا نفقة العلاج مع الحاجة الماسة إليها؟
2- لماذا جعل الفقهاء القدماء النفقة فيما هو مستمر دون الطارئ كالأمراض مع العلم بانتشار الأمراض في عصرنا؟
3-ألا يمكن الاستدلال بقوله صلى الله عليه و سلم لهند بنت عتبة "خذي مايكفيكي وولدك بالمعروف" على وجوب نفقة الدواء، و ذلك بأخذها ما يكفيها لحفظ صحتها دون زيادة، و الدواء يحفظ الصحة و الحياة، فكما تأخذ بقدر ما يكفيها للطعام و الشراب و نحوه لحفظ الصحة و الحياة، كذلك تأخذ ما يكفيها للتداوي دون الزيادة، أليس الدواء أولى من الطعام و الشراب؟
4- ما هي الأدلة التي استدل بها المخالفون قديما و حديثا القائلون بأن نفقة العلاج واجبة على الزوج و بماذا ناقشوا و نوقشوا؟
5- القائلون بالقول الأول هل يجيزون للمرأة المريضة التي امتنع زوجها من معالجتها الخروج للتكسب لتداوي نفسها بالمال الذي كسبته؟
6- لماذا يصر بعض الفقهاء في هذا العصر بالأخذ بفتاوى اجتهادية قديمة تخص زمنا قد مضى ناسبت وقتها و الإستدلال بها، أليس الأولى ان يجتهدوا بما يناسب هذا الزمان، نظرا لتغير الاحوال؟
هذا مع التنبيه ان العرف الشائع عندنا أن مصاريف العلاج يدفعها الزوج
هذه أسئلتي و أنا مصابة بالحيرة أرجو الإجابة عنها و بارك الله فيكم