رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان
عذرا أهل فلسطين
ألا تموتون وتريحون العالمين
مالكم؟ أمازلتم تتنفسون؟
وتنطقون!!!
كيف تجرؤون؟
بل كيف تتحملون؟
بل قولوا كيف تفعلون؟
نحن لا نستطيع أن نقول للنفس لا تفعلي!!!
مع إننا مثلكم مسلمون!!!
أأنتم مسلمون؟
أم غُلبتم على أمركم فليس لكم إلا أن تصبروا؟
هل أنتم مؤمنون؟
إني في حيرة من أمركم أنكم لازلتم مؤمنين!!!
أليست هذه صيحة غابرة عفت عليها الأيام والسنون؟
لماذا تقاومون؟
لماذا لم تنتهوا؟
وصوركم وصراخ أطفالكم يكدر عيش الملايين
بل صمودكم، أقلق جناب أصحاب المليارات والملايين
ومع كل ما كانوا ومازالوا يخططون
لإسكات أنين شيوخكم وأطفالكم الجائعين
والنساء الثكلى والعجائز حُرمت من دافئ هذا الشتاء الحزين
وشبابكم ما بين شهيد أو شهيد يستوون.
حتى فتياتكم لحقت بركب النور وكان كفنها فستان عرس من أحلى الفساتين.
حتى الرضيع سواء كان يحبو أو في بطن أمه لم يسلم من حقد الغاصبين.
ومع كل هذا ألا تنتهون؟
أه منكم ألا تموتون؟
لماذا تقاومون؟
لا تقولوا لنا إن لديكم أملاً في رب العالمين.
أن ينصركم كما وعد الرحمن، القادر، الحكيم العليم.
ألا تعلمون؟
ألم نقل لكم ماذا يحدث منذ سنين؟
الكثير منا والبعض منكم لا نتقي الله رب العالمين.
نأتي بالمعاصي والذنوب أشكالاً وألوناً، احتارت من هولها الشياطين.
فما عادت الذنوب تحدث في السر كما كان في الأولين.
النادر والقليل منا من يخشى الله, فيتوارى من سوء فعله، نادم على ذنبه المشين.
فمن أين تأتون بالدعم والسوس قد نخر عظامنا، وشُلت الأمة منذ سنين.
أنتم وحدكم تقفون أمام ظلم العالمين.
من موت وصمت وتأمر المجرمين.
باعوا الدين والآخرة بعرض الحياة, وظنوا إنهم ما هم بميتين!!!
أنى لهم؟؟؟ فهم يعيشون في جنتهم لاهين
فرحين بما غنموا من الدنيا غافلين.
عما أعده الله لكل من ضيع الدنيا والدين.
فالله الله لكم، أن يثبتكم ويرزقكم الذرية بالمئين.
يعمرون ويفرحون بل يحيون كما نحيا بل أفضل منا منعمين.
برضا الله الرحمن الرحيم الحكيم, ناصر المؤمنين.
فإن نزفت بعض القلوب على ما يحدث لكم وبكت العيون.
ففي النهاية أقول لكم، عذراً أهل غزة إنكم مازلتم تتنفسون.
سهير علي