العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

#كتاب_قرأناه- لك- إصلاح الفكر الفقهي رؤية معاصرة

أحمد عرفة أحمد

:: متفاعل ::
إنضم
22 يوليو 2008
المشاركات
460
الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
فقه مقارن
الدولة
مصر
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
شافعى
#كتاب_قرأناه- لك-

إصلاح الفكر الفقهي

رؤية معاصرة


هذا الكتاب من تأليف الأستاذ الدكتور: أبو أمامة نوار بن الشلي، وهو من مطبوعات دار السلام للنشر والتوزيع بالقاهرة، الطبعة الأولى 1432هـ- 2011م، ويقع هذا الكتاب في (238) صفحة من القطع المتوسط.

ويُعد هذا الكتاب محاولة جادة لنبذ أغلال الفكر تحرراً من آصار الفقه التي رانت عليه حُجب المكان والزمان، وانطلاقة منضبطة بالنص ومعناه؛ تأصيلاً وتوجيهاً وتنزيلاً، ينهض بالموجود النافع بناءً وتقديراً ويرصد الخلل الحاصل؛ ليضع له العلاج ويستشرف المستقبل برؤى ونظرات غير مسبوقة، عسى أن يكون لبنة لا يتم الإصلاح الفقهي إلا بها.

وأما عن موضوع هذا الكتاب وأهميته فيقول المؤلف في مقدمته: "فموضوع هذا الكتاب هو إصلاح الفكر الفقهي، والفقه باعتباره عملاً بشرياً إن لم يدخله الإصلاح والتحسين رانت عليه حُجب الزمان والمكان؛ فأسن كما يأسن الماء الراكد...".

ثم قال: "وقد ضمنته جملة من الأفكار والخواطر والاقتراحات العملية التي رأيت أن إصلاح الخلل لا يتم إلا بها، وهي رؤية أملتها الخبرة والتأمل وهي أحسن ما قدرت عليه، فمن جاءنا بأحسن منه قبلناه منه...وسيرى القارئ الكريم في صفحات هذا الكتاب الكثير من الجدة والتجديد، ومن الأفكار والمباحث غير المسبوقة، ولكنها رؤية مستمدة من رحم الفكر والفقه الإسلامي، ومن قراءات لمحققي هذا الشأن، ولله الحمد والشكر كله يجب ويرضى".

وقد تضمن هذا الكتاب مجموعة من العناوين والأفكار المهمة التي يجب أن تتوجه لها عناية الباحثين والفقهاء بالبحث والدراسة والتطوير، ومن ذلك مراجعة مصطلح الفقيه، والدربة على التفقه ومجالس الدرس اليوم، والفجوة بين الفقه والحديث، وتاريخ الفقه والنتاج الفقهي لعصرنا.

كما تحدث أيضًا عن قداسة النص المذهبي، والفتوى بين سرعة الزمن وتثبت المفتي، وضرورة التأسيس لفقه اجتماعي، وتناول أيضًا المناظرة الفقهية وأنها سنة غائبة في علاج التطرف.

وأوصى بدراسة فقه الخلاف وتدريسه ضمن فقه الائتلاف، وبيّن الحاجة الماسة إلى وجود هيئات عملية ضرورية لتفعيل الفقه في الحياة، ودورات تدريبية للإعلاميين والفقهاء.

وتحدث عن أوقاف للبحث الفقهي واستقلالية ميزانية البحث، وبرنامج علماء المستقبل على المسار الصحيح، ومركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة.

وختم المؤلف الكتاب بالحديث عن الخلافات المذهبية، وتطوير الكتابة الفقهية، وإنشاء قناة متخصصة في الفقه الإسلامي.

فالكتاب بحق ثروة فقهية للباحثين والمتخصصين في الفقه الإسلامي وأصوله؛ وذلك لما فيه من محاولات جادة في إصلاح الفكر الفقهي وتطويره، وهو غني بالأفكار البحثية التي ينبغي أن تتوجه لها عناية الباحثين والفقهاء بالدراسة والتطوير والتحسين.

وفق الله الجميع، والحمد لله رب العالمين

كتبه

د: أحمد عرفة

عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن

جامعة الأزهر الشريف
 
أعلى