د. ياسر محمد جابر
:: متابع ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 58
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
يقول السلف:
ما كان أحدنا يجرؤ أن يدخل رمضان وفي قلبه مثقال ذرة من خصام أو عداء لأخيه.
خاصة أن معظم الخصام يكون للإغلاق على العقل لسبب من الأسباب.
والمسلم سهل لين سريع الرجوع، ليس بالعدو اللدود المتعمق في الخصومة.
يقول الله تعالى:
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)
هذا أمر من الله بالرضا بالسلم إذا طلب إليه.
ويقول تعالى:
(فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) وهذا أمر من الله أيضا.
ويقول تعالى (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ).
وهذا أمر ثالث.
وشهر رمضان شهر الصلح، وفيه العفو عن زلات الغضب والإغلاق، والإنسان إذا عاد إليه عقله فامتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ، وبادر للصلح فهذا من مكارم الأخلاق، وقد جرى الاتفاق على أن للغضب أفعال وأقوال تختلف عن أفعال وأقوال السلم.
والصحابة كانوا يغضبون فيتخاصمون ثم يهدأ أحدهم فيسارع إلى طلب الصلح من أخيه كما حدث بين عمر وأبي بكر رضي الله عنهما، وبين أبي ذر وبلال رضي الله عنهما وغيرهم.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يتقابلان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرها الذي ببدأ أخاه بالسلام".
فإذا رفض الطرف الثاني السلام ورد السلام كان الإثم عليه.
وبهذه المناسبة أهدي هذه القصيدة لكل متخاصم، أن يعود لرحاب السلم والسلام، لإغاظة الشيطان، ويسامح كل طرف الآخر على الإساءات التي بدرت منه.
والصلح مع إغاظة الشيطان خير من الخصام مع فرح الشيطان وسروره.
القصيدة:
قد عفوت عن زلاتك فلا
ترد العفو عليَّ بالكفرانِ
إني عزمت ألا يكون الختام
بيننا هو ذلك الفراق الفاني
بل أسامح بقلبي تاركا
قلبك يصفو بطول زمانِ
وما أظن الذي جرى بيننا
إلا كيدٌ ونزغٌ من الشيطانِ
ولا تفارقن المرء في إغلاقه
فالإغلاق يطغى على الإنسانِ
اصبر عساه يعود بعدُ لرشده
فيعود من إغلاق لعقل ثاني
لا تفتخر بقسوة قلبك و
أنك لا تسامح زلة الإخوانِ
بل لتردن على الشيطان كيده
ولتنشرن السلام بكل مكانِ
أعرف أنه الآن يبغي فراقنا
وأنت تؤثر في الورى نسياني
وإنك إن بحثت في كل الورى
أكثرهم عراكا هم الإلفانِ
وفي الختام دمتم دوما دائما
في ذكر الخالقِ الرحمنِ
ثم الصلاة على نور الدجى
ما سطعت شمس بكل مكانِ.
رمضان مبارك.
توقيع:
الصلح خير
ما كان أحدنا يجرؤ أن يدخل رمضان وفي قلبه مثقال ذرة من خصام أو عداء لأخيه.
خاصة أن معظم الخصام يكون للإغلاق على العقل لسبب من الأسباب.
والمسلم سهل لين سريع الرجوع، ليس بالعدو اللدود المتعمق في الخصومة.
يقول الله تعالى:
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)
هذا أمر من الله بالرضا بالسلم إذا طلب إليه.
ويقول تعالى:
(فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) وهذا أمر من الله أيضا.
ويقول تعالى (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ).
وهذا أمر ثالث.
وشهر رمضان شهر الصلح، وفيه العفو عن زلات الغضب والإغلاق، والإنسان إذا عاد إليه عقله فامتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ، وبادر للصلح فهذا من مكارم الأخلاق، وقد جرى الاتفاق على أن للغضب أفعال وأقوال تختلف عن أفعال وأقوال السلم.
والصحابة كانوا يغضبون فيتخاصمون ثم يهدأ أحدهم فيسارع إلى طلب الصلح من أخيه كما حدث بين عمر وأبي بكر رضي الله عنهما، وبين أبي ذر وبلال رضي الله عنهما وغيرهم.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يتقابلان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرها الذي ببدأ أخاه بالسلام".
فإذا رفض الطرف الثاني السلام ورد السلام كان الإثم عليه.
وبهذه المناسبة أهدي هذه القصيدة لكل متخاصم، أن يعود لرحاب السلم والسلام، لإغاظة الشيطان، ويسامح كل طرف الآخر على الإساءات التي بدرت منه.
والصلح مع إغاظة الشيطان خير من الخصام مع فرح الشيطان وسروره.
القصيدة:
قد عفوت عن زلاتك فلا
ترد العفو عليَّ بالكفرانِ
إني عزمت ألا يكون الختام
بيننا هو ذلك الفراق الفاني
بل أسامح بقلبي تاركا
قلبك يصفو بطول زمانِ
وما أظن الذي جرى بيننا
إلا كيدٌ ونزغٌ من الشيطانِ
ولا تفارقن المرء في إغلاقه
فالإغلاق يطغى على الإنسانِ
اصبر عساه يعود بعدُ لرشده
فيعود من إغلاق لعقل ثاني
لا تفتخر بقسوة قلبك و
أنك لا تسامح زلة الإخوانِ
بل لتردن على الشيطان كيده
ولتنشرن السلام بكل مكانِ
أعرف أنه الآن يبغي فراقنا
وأنت تؤثر في الورى نسياني
وإنك إن بحثت في كل الورى
أكثرهم عراكا هم الإلفانِ
وفي الختام دمتم دوما دائما
في ذكر الخالقِ الرحمنِ
ثم الصلاة على نور الدجى
ما سطعت شمس بكل مكانِ.
رمضان مبارك.
توقيع:
الصلح خير
التعديل الأخير: